اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 336
73 وَإِلى ثَمُودَ يصرف «ثمود» على اسم الحي، ولا يصرف على القبيلة [1] ، والأولى ترك صرفه في الجر لأنه أخف.
82 وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ: الوجه نصب جَوابَ لأن الاسم بعد «إلا» وقع موقع الإيجاب لأن ما قبلها كان نفيا [2] .
86 وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ: «قعد» يتعاقب عليه حروف الإضافة، قعد به، وفيه، وعليه، لانتظامه معنى الإلصاق، والاستعلاء، والحلول [3] .
88 أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا: على التغليب أن متّبعيه قد كانوا فيها [4] ، أو [1] تفسير الطبري: 12/ 525.
وقال الزجاج في معاني القرآن: 2/ 348: «وثمود في كتاب الله مصروف وغير مصروف.
فأما المصروف فقوله: أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ [هود: 68] الثاني غير مصروف، فالذي صرفه جعله اسما للحي، فيكون مذكرا سمي به مذكر، ومن لم يصرفه جعله اسما للقبيلة» .
وانظر إعراب القرآن للنحاس: 2/ 136، وتفسير الفخر الرازي: 14/ 168، وتفسير القرطبي: 7/ 238، والدر المصون: 5/ 361. [.....] [2] ينظر معاني القرآن للزجاج: 2/ 352، والدر المصون: 5/ 373. [3] معاني القرآن للأخفش: 1/ 527.
وقال الطبري في تفسيره: 12/ 558: «ولو قيل في غير القرآن: «لا تقعدوا في كل صراط» ، كان جائزا فصيحا في الكلام، وإنما جاز ذلك لأن الطريق ليس بالمكان المعلوم، فجاز ذلك كما جاز أن يقال: «قعد له بمكان كذا، وعلى مكان كذا، وفي مكان كذا» .
وانظر إعراب القرآن للنحاس: (2/ 138، 139) ، وتفسير الفخر الرازي: 14/ 182، والدر المصون: 5/ 376. [4] ذكره الماوردي في تفسيره: 2/ 39 فقال: «فإن قيل: فالعود إلى الشيء الرجوع إليه بعد الخروج منه فهل كان شعيب على ملة قومه من الكفر حتى يقول: إنا عدنا في ملتكم؟ ففي الجواب عنه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن هذه حكاية عمن اتبع شعيبا من قومه الذين كانوا قبل اتباعه على ملة الكفر.
والثاني: أنه قال ذلك على التوهم أنه لو كان عليها لم يعد عليها.
والثالث: أنه يطلق ذكر العود على المبتدئ بالفعل وإن لم يسبق منه فعل مثله من قولهم:
قد عاد على فلان مكروه وإن لم يسبقه بمثله ... » .
وانظر زاد المسير: 3/ 230، وتفسير الفخر الرازي: 14/ 184، والبحر المحيط: 4/ 342.
اسم الکتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن المؤلف : النيسابوري، بيان الحق الجزء : 1 صفحة : 336